السبت، 2 فبراير 2013

غربة الثائر







مُتْ بِهدوء..
فَصُراخك يفسدُ لغةَ الحوارِ
يذيبُ أقْنعةَ من يتحدثون بإسمك
ويُربِكُ صُنَّاعَ القرار

مُتْ تماماً..
فلا مكانٌ لك بالصفحاتِ الملونة
كُنْ رقْماً
وسيُفقدك الزمان هُويتك
لن نعرف مَنْ كُنت
فبالأدراجِ الباردةِ تتشابهُ الأجساد
وتختلطُ النوايا

مُتْ كثيراً..
كيّ نعتاد مأساتك
فتصير جزءاً مِن مرارة قهوة الصباح
وموضوعاً عابراً في حديثٍ قصيرٍ بين غريبين


مُتْ سريعاً..
فجسدك الداميِ عِبئاً ثقيلاً
وكلماتك تؤرق كلاً مِن الضحية والجلَاد
فانت المتمرد الخَطِر
الفوضوى المحبوس داخل زجاجات النار..
المصنوعة على عجلٍ بالأحياءِ الفقيرة
عدو الدين
المتآمر والخائن
أنت كل شيء
وأي شيء
لذا.. فموتك قدر
فمُتْ..
سعيداً
أو انتحر.







هناك تعليق واحد: