الاثنين، 30 مايو 2011

كُن نفسك .. أو نفسك




الصراع في جوهره صراعا ما بين سكون الحاضر ( الماضي ) بكل ما يحمله من جهل وإظلام وتخلف ورجعية واعادة كل انواع الاستبداد والقهر والتحريم والتدجين والإفساد وما بين حراك الحاضر ( المستقبل ) بما يبشر به من عدالة اجتماعية وعقلانية وتمدين وكسر للتابوهات والاصنام واطلاق للحريات بمختلف انواعها ...
هو جدلية تفرزها ضرورة التغير وحركة التاريخ التي لا سبيل الى تجنبها مهما نجحت تيارات الممانعة في ابطائها .. لذلك ابقى واثقا من النصر !
لكن ..
يبقى خيارنا ..
ان نصنع ( نحن ) النصر
ان لا نحوله لنبؤة جديدة
حلما مضببا ..
يضاف الى ارفف إرثنا المكتظ بوعود مازالت في انتظار المعجزة
انا .. انت/ي .. نحن .. وهم
موجودات عابرة بكون لن يذكر تاريخه الا من يخدشه .. الا من يمزق حياده ويبدد ركوده وسيلان صوره المكررة
لن نكون موجودات ابدا حقيقية لو لم نصنع فارقا ما
لن نستحق صفة الحياة ما لم نحذف من او نضف الى تلك الحياة
يتكاثف الظلام ؟!
مدرعات ورصاص حي/ميت وغاز وامتهان للجسد والذاكرة ؟!
شَعَث ذقون يسكنها عفن ازمنة الرمل والمحظية ؟!
سوء الفهم او التفاهم من جموع غائبة مغيبة ؟!
طول الطريق وقصر النفس وولع الذات بخلافاتنا الضيقة ؟!
يتكاثف الظلام ؟!
لا تتراجع
شق صدر المدى بقامة صلبة من رخام
استحضر وتذكر وآمن واشهر بعينيك شيئا اقوى وامضى من مقصلة قطيع رعوي مدلس ومن سيوف بقايا خدّام السلطان.
شيئا اسمه الإرادة
ونفسك
وقتها ..
ستجد منقوشا بجبينك
ثورة
ثورة
ثورة